سلامٌ أيتها الكائنات الجميلة!
إذا كنت قد انضممت إلينا حديثًا، أود أن أعرفك بنفسي، أنا د/ ساريا عود مبتكرة منصة “سحر التجسيد” ومؤسستها، وهي تقنية تدريبية ومنصة لخدمة المرأة التي تسعى لأن يكون لها اتصال إلهي كامل وصحي نابع من ذاتها، وقد ناقشت في آخر منشور على مدونتي حالة الصفاء بصفتها الحالة الأولى من ثلاث حالات متكاملة تأمل كل امرأة في تجسيدها في علاقاتها وفي حياتها، أما العنصرين المتبقيين فهما “الحب” و”الأمان” .. والآن، أود أن أقدم إليكم الحالة الثانية من هذه الحالات المتكاملة: الحب!
الحب .. الحب .. الحب،
كنساء نحن نتحدث عن الحب كثيرًا، لكن ما الذي نعنيه حين نقول “أنا أريد الحب” أو “أنا أتوق للحب” أو “لا يمكنني أن أعيش من دون حب” أو “أشعر بالنقص من دون حب”؟ هل حقًا نقصد حب الشريك أو حب العائلة والأسرة أو حب العمل أو حب الله عز وجل؟ ما هي رغبتنا الحقيقية وما هي نوايانا المستترة خلف هذه الكلمة؟
حين استخدم كلمة “الحب” في “سحر التجسيد” فأنا أقصد المعنى الأعظم للحب، حب إلهي يتخطى الحواجز،
حب الروح، نتوق إليه منذ لحظة خروجنا من أرحام أمهاتنا، فالحق يُقال “الحب امرأة” .. حين تجسدين أنوثتك الحقيقية تتلقين الحب وتهاديه بشكل طبيعي وبلا جهد يُذكر، ولكن طبيعة الحب لدينا هي التي قد تصيبها الحيرة أو قد تتشوه بمرور الوقت، يتولد الحب الحقيقي الصادق من داخل وجودك، من روحك ذاتها، وهذا الحب لا يعيش على رضا الغير عنك وقبولهم لك، لكنه في أنقى حالاته يمكنه أن يعيش دون مساعدة بل ويجتذب المزيد من الحب الذي يشبهه مرة تلو الأخرى، وحين تجسدين هذا الحب بصفتك امرأة فإنك تفتحين لنفسك بوابات تعيدي من خلالها تعريف المستحيل فتجعلينه ممكنًا.
غلب على طفولتي شعور أنني لا أتلقى الحب، أتذكر محاولتي إقناع نفسي مرارًا وتكرارًا أنه حتى وإن لم يحبني أحد فالله عز وجل يحبي، لكن في أعماقي لم أكن متأكدة، فكيف لله تعالى أن يحبني بينما أنا نفسي لم أتمكن من حب نفسي؟ وفي سن التاسعة استسلمت لحياة خالية من الحب حين انتقلت عائلتي من الولايات المتحدة إلى المملكة العربية السعودية، كل شيء كان غريبًا وغير مألوف بالنسبة لي –خاصةً المدرسة- فشعرت كأنني كائن فضائي، سيطرت الحيرة على قلبي وعقلي ولم أتمكن من فهم التغيرات التي كنت أمر بها، كنت أقاوم ولكن الألم استمر.
أمضيت السنوات اللاحقة حانقة على والداي وألقيت عليهما اللوم لاقتلاعي من “موطني” وإبعادي عن لغتي الأُم و”إلقائي” في بيئة جديدة كليًا بدت وكأنها تتعارض مع كل شيء عرفته يومًا، وبينما مرت سنوات الطفولة والمراهقة تحولت مقاومتي إلى إيمان بأن والداي يشاركانني شعوري بأني غير جديرة بالحب، فلو أنهما أحباني لكانا لاحظا مقدار معاناتي ولكانا أعاداني أو حتى أرسلاني إلى الولايات المتحدة! بل أن الأسوأ من هذا أنني اعتقدت لو أن ربي أحبني لم يكن أبدًا ليسمح بمعاناتي بهذا الشكل العميق.
كان حزني مُهلِكًا وقد كافحت لتكوين صداقات مع غيري من الأطفال في المدرسة أو من أقربائي، لكنني لم أشعر بالحب من زملائي في الصف أو حتى أقربائي، ولم أدر كيف أتآلف معهم أو كيف أسايرهم، وقد دام شعور الانعزال هذا حتى آخر سنوات المراهقة، بعدها تحول إلى معتقد مقيد ورهيب بأنه لن يحبني رجل يومًا أو يرغب في أو يرى حقيقتي.
في الحقيقة، أنا لم أكن أحب نفسي أو أرغب فيها أو حتى أراها، وسوء فهمي الذي امتزج بالألم الذي أشعر به في قلبي، بالإضافة إلى انفصالي عن التعبير عن أنوثتي، كل هذا مهد الطريق إلى وعي الضحية الذي قولبته بكل غضب، واستمر الحال حتى نهاية العشرينيات من عمري حين بدأت رحلة روحية لاستكشاف ذاتي والتشافي العميق؛ لأتعامل مع صدمات الماضي وأغير معتقداتي المقيدة وأعيد تنظيم الطريقة التي أدرك من خلالها علاقتي بذاتي وبربي.
خطوة بخطوة، بدأت حياتي تصبح منطقية ومفهومة،
أزلت التوقعات والمخاوف والأهداف التي حملني الآخرون عبئها لأكشف الستار عن روحي الإلهية الفريدة الموجودة بداخلي، وبدلت مقاومتي بالمثابرة .. لقد سرت طريقًا، ولكنني بمجرد أن تمكنت من أن أرى نفسي كنت في عجب حقيقي، تمكنت أخيرًا من أن أغرم بنفسي أنا بلا قيد أو شرط، تولد هذا الحب النقي داخلي ثم بدأ يتجلى في جسمي وصحتي البدنية وفي علاقاتي مع الغير .. الحب الإلهي الذي أنعم به الآن هو حب حقًا صادق وموصول ومستلهَم حتى أنني كرست نفسي الآن لمشاركة هذه التجربة والخبرة التي اكتسبتها منها معك أنت!
As always, I’m honored to vulnerably be here with you all. Now I’d love to hear about your path toward Magical Embodiment, so please visit my Instagram page and leave me a comment in any post you feel pulled to and let me in on your unique thoughts and personal experiences in relation to Love. Your embodied divinity awaits, so take my hand, Divine Sister, and let’s dance to your embodied, magical self.